تدخل أمني لمنع وقفة سلمية بآسفي تضامنا مع ضحايا الفيضانات
شهدت مدينة آسفي، مساء أمس الجمعة، تدخلا أمنيا حال دون تنظيم وقفة احتجاجية كانت ساكنة المدينة تعتزم تنظيمها تضامنا مع عائلات ضحايا الفيضانات الأخيرة التي خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وكانت الوقفة، التي دعت إليها فعاليات مدنية وحقوقية، تهدف إلى التعبير عن التضامن مع المتضررين، والمطالبة بفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات المرتبطة بتدبير الفيضانات، إلى جانب الدعوة إلى جبر الضرر وإنصاف الأسر المتضررة من الكارثة.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن المشاركين في الدعوة إلى الوقفة أكدوا أن مطالبهم تركزت على مساءلة الجهات المعنية بشأن ما اعتبروه قصورا في إجراءات التحذير المسبق، وعدم إشعار ساكنة المدينة بخطورة تداعيات النشرة الإنذارية الخاصة بالأحوال الجوية، إضافة إلى المطالبة باتخاذ تدابير استعجالية لفائدة المتضررين.

وأفادت المصادر ذاتها أن السلطات المحلية تدخلت لمنع تنظيم الوقفة، في وقت اعتبر فيه عدد من النشطاء أن المنع ساهم في رفع منسوب التوتر، في مقابل دعوات إلى معالجة تداعيات الفاجعة من خلال الحوار وتحمل المسؤوليات القانونية والإدارية.
ويأتي هذا التطور في سياق ما تزال فيه مدينة آسفي تعيش على وقع تداعيات الفيضانات التي عرفتها مؤخرا، والتي أسفرت عن وفاة 37 شخصا وفق ما أعلنت عنه السلطات المحلية، وسط مطالب متزايدة بفتح تحقيق شامل حول ظروف وقوع الكارثة، وتقييم جاهزية البنية التحتية ونظم الإنذار والتدخل.



